الثلاثاء، 19 يناير 2010

دا زميلي في الجامعة - الجزء الثاني

أعتذر وبشدة عن الـتأخير في كتابة الجزء الثاني وذلك لظروف خارجة عن إرادتي (على أساس محطة تلفزيونية وانت مش محصّل محطة بنزين :-) ) توقفنا في الجزء الأول عند أهل سالي عندما وافقوا على موضوع الكورسات

تدخل سالي مع زميلاتها ويهولها منظر الاختلاط الفظيع على طريقة "كل خروف ساحب معزة"، هذا يمزح مع هذه، وتلك تمزح مع ذاك وتضرب كتفه، تلتفت إلى أحد صديقاتها مستنكرة، ترد صاحبتها بلا مبالاة "إيه يا بنتي ده العادي إنت لسه خام ما تعرفيش حاجة" "خبررررررة" ، أخذت ركناً بعيداً وجلست فيه حتى انتهاء ميعاد الكورس، وهي في طريقها للخروج جاء أحد الشبان "النايتي، اللي موقّف شعره ومرفّع حواجبه"، وقال "أنا معاكي في الكلاس لو احتجتي حاجة" نظرت له باستغراب، وقالت "لا يا خفّة ويلا أتدنجل من هنا"، طبعاً الواد لإنه نايتي، رفع البنطلون وشد التيربوا وجري خوفاً من اللي ممكن يجراله، تمر الأيام ما بين الكلية والكورس، تدخل الكلاس في يوم من الأيام تشاهد "الواد النايتي إياه" واقفاً مع صاحبتها "الخبرة"، تصدم من المنظر "بعد شوية هتبقي مكانها اتقلي انتي بس" وبعد أن يفرنقع صاحبها "النايتي" تقول لصاحبتها " إيه ده إنتي بتكلمي ولاد؟"، قالت لها " الخبرة " ببرود: دا مش ولاد دا زميلي " دا نوع جديد هينضاف في البطاقة قريّب؟؟ عشان بس أبقى عامل حسابي"  وبعدين أنا كنت بسأله على حاجة في المنهج، تسألها سالي باستغراب : هوا شاطر ؟؟ تقولي لها الخبرة : دا جايب 90% في الثانوي وبعدين معاه كل المحاضرات، وبيجاوب مع الدكاترة، قالت لها سالي : طيب إذا كان كده إبقى هاتي المحاضرات منه بس ما تقوليلوش إني طلبتها منه، ترد " الخبرة ": عيب هوا أنا هبلة "أما نشوف يا "خبرة"، تتصل " الخبرة " بالواد النايتي: ألو إزيك ؟؟ عامل إيه ؟؟ بتذاكر ؟؟ طيب شد حيلك الإمتحانات قرّبت، بقولك إيه سالي عايزة المحاضرات كلها "نبيهة أوي البت دي ربنا يزيدك هبل كمان وكمان"، يرد النايتي: سالي مين ؟؟ آه البت القفل اللي ماشية على طول معاكي ؟؟ طب .. وهنا يتذكر عقله الشيطاني الخدعة القديمة للتقرب من أي بنت في الجامعة " المحاضرات " يتابع النايتي طب بصي أنا هديها المحاضرات بس إنتي إخلعي منها، سلام، وفي اليوم التالي في الكلية، النايتي : هاي (هفّك طروماي يا ابن الظريفة) يا سالي، أنا جبت المحاضرات زي ما قلت لصاحبتك، وجبتلك كمان ملخص المحاضرات دي مش هتلاقيه عند أي حد، وانتي أول واحده تاخده، سالي بذهول: بس أنا ما طلبتش المحاضرات، الشاب النايتي: المحاضرات عندك أهي لو عايزاها خديها مش عايزاها اللي هيشوفها هياخدها، وتركها على كرسي من الكراسي وذهب بعيداً ليشاهد كيف ستتصرف، تلفتت حولها لتتأكد أنه لا أحد يراقبها ثم أخذت المحاضرات، هنا لمعت عين الشاب النايتي، فقد ابتلعت الطعم، وفي البيت وهي تقرأ في المحاضرات صعبت عليها بعض النقاط لم تفهمها، اتصلت بزميلاتها كي تستفسر عن هذه النقاط "طبعاً بحكم المنافسة الشريفة حلفوا لها بأغلظ الأيمان أنهم لم يفتحوا كتاباً، وهم يفطرون على هذه الكتب" وهي تقلب في الصفحات بعصبية شاهدت رقماً، فاتصلت به من باب الفضول، الصوت : ألو مين معاي، سالي ؟؟ ، أغلقت بسرعة وقلبها يخفق بسرعة، إيه ده دا هوا "الشاب النايتي طبعاً مين غيره" طيب عرف إن أنا منين ؟؟ طيب أنا هعمل إيه دلوقت؟؟ ما حدش عايز يفيدني في الورق ده ؟؟ والامتحانات قرّبت، أتصل بيه وخلاص، اتصلت وبه وسألته السؤال بسرعة وانتظرت الجواب بسرعة ثم أغلقت، وفي الكورس أتى لها قائلاً: هاي سالي إزيك عامله إيه ؟؟ شدي حيلك الامتحانات قرّبت مش فاضل غير أسبوع، ثم ذهب بدون أنا ينتظر منها كلمة، كانت البنت مذهولة، الأمر لم يتعدى مكالمة واحدة، ولكن هوا لم يتعد حدود الأدب والزمالة معي، وفي طريق البيت بدأت الأفكار تلعب بدماغها، حتى أقنعت نفسها في النهاية أن العلاقة ستكون في إطار الجامعة فقط كما أنه مجرد زميل، ومع الأيام توطدت العلاقة وتطورت، فصار يبادلها رسائل المعايدة والنكات وما إلى ذلك، وتفرعت أحاديث الجامعة حتى خرجت عن نطاق الدراسة، إلى "مين ممثلك المفضل؟؟" إيه أكتر أغنية بتحبيها"، "سمعتي الألبوم الجديد بتاع فلان ؟؟" ثم تطور الموضوع أكثر فصارت رسائل المعايدة والنكات رسائل حب وغرام، وفي يوم من الأيام وهي عائدة من الكلية بصحبة النايتي "اللي أصر يوصلها لحد البيت بس هي مش عايزة" لمحها أبوها الذي لم يصدق ما رأى، وعندما عاد للمنزل، سألها والشرار يتطاير من عينيه: مين الواد اللي كان معاكي، وانتي راجعة من الكلية، ردت بفزع: إمتى الكلام ده ؟؟، قال لها: النهاردة يا روح أمك، البنت ببرود: آه دا زميلي في الجامعة !!، الام: شفت يا حاج كنت هتظلم البت وهي بريئة طلع زميلها في الجامعة، الأب بارتياح: اللهم أخزيك يا شيطان كنت هتهور عليكي